المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, 2024

نطفو

حياتُنا أفلامٌ رديئة الجودة لا انت معي في الأفلام يتقابل البطلان  تتعانق عيونهما  تتشابك الأيادي اعتدت القول أننا مرآة أحدنا الآخر   أطرب بالفكرة تلك كيف تنعكس مشاعرك عليّ كيف تشعُر وانت تقرأ كتاباتي كيف نُغني ذات الأغنية  قلبان يطفوان على سطح بحيرة كأوراق الليلِي ولكنك لا تُقابل صورتك في المرآة، هل تفعل؟ لا تفعل لن تقتربا لن تتلامسا  لن تتحدثا في أكثر من موضوع في ذات الآن خطان متوازيان نقطة التلاقي ليس لها وجود أليس للأرض أن تميل قليلًا؟ ونميل معها  تجاه بعضنا الآخر تُثقلني وأُثقلك يغمرنا الماء نغرق أُخفف حملك عن كتفيك تُخففني نطفو

كلمة

 كلمةٌ واحدة تفصلنا أمُد يدي المترددة نحوك  لعلها تلتقط نورًا  او لعل النور يلتقطها كفٌ معترش الفراغ أكاد ألمسه او يكاد يلمسني خطواتٌ مترددة قدمٌ للأمام عند أعتاب قلبك  وأخرى للخلف تمتد لنهاية العالم لباطن الأرض لأعماق الفضاء لأبعد نقطة  عن آخر رعشة لآخر نفسٍ لك مواجهًا آخر نفسٍ لي لم يكن الباليه من نقاط قوتي  في مسافة الصمت بيننا  تعلمت جميع الحيّل أتثنى، ألتوى شد.. ضغط أي المعادن أنا؟  الأقلها طوعًا ربما لم يكن الباليه من نقاط قوتي في باحة بيتك، على وقع خطواتك تعلمنا جميع الحيّل نتثنى، نلتوي شد.. ضغط أي المعادن نحن؟ الأكثرها طوعًا ربما

إفطار

  وأخيرًا لفظت السماء ما كان يُثقلها صباحٌ ماطر، طيورٌ خاملة هواءٌ بارد ولكنني مازلت اشعر بتلك الحرارة روحٌ نشطة قلبٌ متأجج بحُب الحياة ربما من المؤكد أن مشرفة الغُرف ستُعطي غرفتي لقب "الغرفة المثالية" إفطار الكنتالوب فاكهة تصرُخ بحرارة الصيف وزُجاج النافذة غارق بأمطار آذار السكين في يُمناي كلٌ مترقب خطوتي التالية هل ستأكُل فاكهة الثلج تلك؟ أُقطع ثمرة الكنتالوب برفقٍ ألا أجرح يدي كالعادة  نصفيّن متساويين رائحة الصيف والنسمات المرحة أخضرٌ مُصفَر قرفة تُضيف الدفء إنه الشتاء على أي حال

التنين الطائر

الساعة الثامنة، شمسُنا تجلس وديعةً شرقًا سماؤنا تُبدع في رسم لوحات بالأزرق والأبيض زقزقة، رفرفة، رفرفة مع زقزقة مغمورةً بالنور الذهبيّ نبهّني هبوط يعسوب أخضر بالقرب من يدي الملائكة! الله! أطرب بفكرة أن اليعاسيب هي رُسلٌ، وأن امتلاكها لزوجين إضافيين من الأجنحة لكي تجلس عليها الملائكة وتنقل البُشرى بالهُدى لمن يبصرُها بقلبِه قبل عينيه عَلت وجهي ابتسامة من نوعٍ خاص راحة، إطمئنان الله معنا.. دائمًا ما كان، دائمًا سيكون عائدًا رفرف رَسولي بعد أن أدى رسالته عُدت لتأمُلي لم تعُد لي أفكاري حلّقت على أحد أجنحة التنين الطائر بصحبة الكِرام مُحاطةً بمخلوقات النور، سابحةً في الأفقِ مشهد مهيب الجمال، ولكن إلى أين؟ ينطق كريمٌ بصوتٍ عذبٍ ترقرقت له عيناي " إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ” آمنةً مُسلّمةً غفيت على جناح يعسوب في قلب السماء