التنين الطائر

الساعة الثامنة، شمسُنا تجلس وديعةً شرقًا
سماؤنا تُبدع في رسم لوحات بالأزرق والأبيض
زقزقة، رفرفة، رفرفة مع زقزقة

مغمورةً بالنور الذهبيّ
نبهّني هبوط يعسوب أخضر بالقرب من يدي
الملائكة! الله!

أطرب بفكرة أن اليعاسيب هي رُسلٌ، وأن امتلاكها لزوجين إضافيين من الأجنحة لكي تجلس عليها الملائكة وتنقل البُشرى بالهُدى لمن يبصرُها بقلبِه قبل عينيه

عَلت وجهي ابتسامة من نوعٍ خاص
راحة، إطمئنان
الله معنا.. دائمًا ما كان، دائمًا سيكون

عائدًا رفرف رَسولي بعد أن أدى رسالته
عُدت لتأمُلي
لم تعُد لي أفكاري
حلّقت على أحد أجنحة التنين الطائر بصحبة الكِرام

مُحاطةً بمخلوقات النور، سابحةً في الأفقِ
مشهد مهيب الجمال، ولكن إلى أين؟
ينطق كريمٌ بصوتٍ عذبٍ ترقرقت له عيناي " إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ”
آمنةً مُسلّمةً غفيت
على جناح يعسوب في قلب السماء 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الفار اللعين

longing

لا مانع لديّ