المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, 2024

الفار اللعين

 بدأ الأمر عندما فتحت قلبي لطارق على أبواب غيري ليلة من ليال الشتاء منغمسة في أريكتي الحمراء يلفني دفء شال أمي الصوفي بالخارج تتلاطم الرياح بكل ما يقابلها نوافذ، أبواب، سيارات لم يكن تواجد بشري او حتى حيوان شارد بالأمر المطروح   البيت صامد متوهج  في منتصف معركة ارتفع عواء الرياح، رغم انتصاف القمر خالط صوت العواء طرقات متعالية طبول الحرب، أعلنت الطبيعة غفوة ..أرى قوى الطبيعة تتصارع الشتاء يرفض المُضي هُزم جيش الغيوم بجندي شعره أشعث ذهبي النظر إليه كالنظر في عين الشمس  من ذا العظيم يا تُرى، سأقترب لأرى.. (طرق، طرق، طرق) أفقت من غفوتي، الطرق مازال أيُعقل أن يكون... نهضت مسرعة متلحفة بالشال لطمتني الرياح للخلف فور فتحي للباب كأنها تأمرني بالعودة قصرًا أفقت من لطمتها ومددت للظلام بصرًا نعم، رأيت ما كنت أخشاه إنه الفار اللعين، ما كنت لأنساه نبذة مختصرة:  فرانكنشتاين، صديقي في صباه ترك عائلته، ودراسة الهندسة ترك حبيبته، وقطته، واصدقائه و.. أنا حلمه كان أكبر من أن يبقى معنا المسرح منصة بلدتنا صغيرة كانت تفي بالغرض سابقًا ولكننا لا نبقى صغارًا نكبر، نتمدد تنمو لنا أجنحة،...