المشاركات

ليست نفس السماء

ذات مرة  في مدينتي  على سطح بيتنا  نبضت الرياح في سماء قلبي  غازلت ضحكاتك خيط طائرتي  وُلدت ألحان لأغنيات في مدينتي  على سطح آخر  تشتاق إليك سمائي  شبح طائرة بيضاء تلوّح لي بالبُعد الخيط ليس بيدي سكتت الأغنيات

ليست كما تظن

 تقول: "بحبك" وتنفرج شفتيك كنافذةٍ ضيّقة تتسلّل منها الغُربة تدخلُ هادئة كما لو أنّها تعرفُ الطريق بخفةٍ تتّخذ في قلبي ركنًا لا تطرق لا تعتذر تستقرّ

longing

 i really wanted us to bleed for each other تلاشينا كالهمسات في فضاء لا يشبع جرح يتوسع نار انطفأت قبل اشتعالها  i really wanted us to hurt for each other بيت على حافة قلبي على بابِه نقش الحب أحرفه الأولى مفتاحه تحت جلدك i really wanted us to break  not in pain, but in proof

لا مانع لديّ

 عادةً انزعج عندما يستقبل الراكب بجانبي مكالمة هاتفية طويلة، ولكن اليوم انا أقل الناس انزعاجًا بذلك سحابة كبيرة تُظلل العربة،  لافتات تصحبكُم السلامة ومرحبًا عند مدخل كل قرية نمُر بها، رائحة البرتقال مع المسك الأبيض والڤانيليا من شعري وملابسي،  المساحات الخضراء وشجر الصفصاف وصناديق المانجو بطول الطريق الآن لا مانع لديّ إن طالت المكالمة الصاخبة وها أنا أضحك على نِكات الطرفين  وأضحك كثيرًا أن الطرف الآخر اسمها مُنى

الفار اللعين

 بدأ الأمر عندما فتحت قلبي لطارق على أبواب غيري ليلة من ليال الشتاء منغمسة في أريكتي الحمراء يلفني دفء شال أمي الصوفي بالخارج تتلاطم الرياح بكل ما يقابلها نوافذ، أبواب، سيارات لم يكن تواجد بشري او حتى حيوان شارد بالأمر المطروح   البيت صامد متوهج  في منتصف معركة ارتفع عواء الرياح، رغم انتصاف القمر خالط صوت العواء طرقات متعالية طبول الحرب، أعلنت الطبيعة غفوة ..أرى قوى الطبيعة تتصارع الشتاء يرفض المُضي هُزم جيش الغيوم بجندي شعره أشعث ذهبي النظر إليه كالنظر في عين الشمس  من ذا العظيم يا تُرى، سأقترب لأرى.. (طرق، طرق، طرق) أفقت من غفوتي، الطرق مازال أيُعقل أن يكون... نهضت مسرعة متلحفة بالشال لطمتني الرياح للخلف فور فتحي للباب كأنها تأمرني بالعودة قصرًا أفقت من لطمتها ومددت للظلام بصرًا نعم، رأيت ما كنت أخشاه إنه الفار اللعين، ما كنت لأنساه نبذة مختصرة:  فرانكنشتاين، صديقي في صباه ترك عائلته، ودراسة الهندسة ترك حبيبته، وقطته، واصدقائه و.. أنا حلمه كان أكبر من أن يبقى معنا المسرح منصة بلدتنا صغيرة كانت تفي بالغرض سابقًا ولكننا لا نبقى صغارًا نكبر، نتمدد تنمو لنا أجنحة،...

الأمس

وعندما تصل بي لنهاية قصتنا ستخفت صورتي في قلبِك بكلِ خفةٍ تمامًا كما البداية حتى تختفي إذا اشتقت لي في يومٍ -وستفعل- أُريدُك أن تعلم أنني لم أرحل يومًا اُنظر حولك وأنت مُمسكٌ بيد من تحب وسعيد  حتمًا ستجدني في شيءٍ جميل  رُبما الأزهار على جانبيّ الطريق  في نسمات الصيف الباردة وحرارة الشمس  على وجه حبيبتك الشاردة وذكريات الأمس   اُنظر حولك كلما تقطع الوصال وانحرف الطريق ستجدني شجرةً في خريفها  وفي برودة يديك وكوب قهوتِك المُرة في ضحكة أُختِك الصُغرى  في نور الصباح ووحشة الظُلمة حتمًا ستجدني اُُنظر إليّ بعينيك الدامعتين، اُقابلهما بإبتسامةٍ  ترسُم الصفاءَ على وجنتيّك أنا بين عينِك وعينِك على جبهتك وفوق شفتيّك أنا معك وبداخِلك 

نطفو

حياتُنا أفلامٌ رديئة الجودة لا انت معي في الأفلام يتقابل البطلان  تتعانق عيونهما  تتشابك الأيادي اعتدت القول أننا مرآة أحدنا الآخر   أطرب بالفكرة تلك كيف تنعكس مشاعرك عليّ كيف تشعُر وانت تقرأ كتاباتي كيف نُغني ذات الأغنية  قلبان يطفوان على سطح بحيرة كأوراق الليلِي ولكنك لا تُقابل صورتك في المرآة، هل تفعل؟ لا تفعل لن تقتربا لن تتلامسا  لن تتحدثا في أكثر من موضوع في ذات الآن خطان متوازيان نقطة التلاقي ليس لها وجود أليس للأرض أن تميل قليلًا؟ ونميل معها  تجاه بعضنا الآخر تُثقلني وأُثقلك يغمرنا الماء نغرق أُخفف حملك عن كتفيك تُخففني نطفو